تمتاز العلا بمعالمها الطبيعية الغنية والمتنوّعة التي تعكس إرثها الثقافي العريق، بما يمنح كلّ مَن يزورها شعوراً بالدهشة والإعجاب والفضول لمعرفة المزيد عنها. فقد ساهم برنامج الأبحاث الأثرية، الذي يضمّ اليوم 12 مشروعاً للمسح والتنقيب يعمل على تنفيذها أكثر من 200 عالم آثار ومتخصّص في كافة أنحاء العلا، في تعزيز فهمنا لتاريخ المنطقة وطرق استخدام الأراضي وتمركز الإنسان في هذه المنطقة.
ويُظهر المعرض، الذي تمّ تصميمه بالتحديد لندوة العلا العالمية للآثار 2024، الشعوب التي توالت على هذه المنطقة وعبرت فيها على مدى آلاف السنين. فقد خلّفت هذه الشعوب أثراً مستدامًا وإرثًا عريقًا عند مرورها في هذه المنطقة، سواء عند رعيها قطعان الماشية، أو قيادة قوافل الجمال المحمّلة بالبخور أو مرور الحجاج فيها. وينعكس هذا الإرث جلياً وعلى نطاق واسع في الصروح المعمارية التي سادت في فترات ما قبل التاريخ وفنّ النحت على الصخور والنقوش من جهة، والآثار غير الملموسة التي تظهر من خلال الفنّ والثقافة والتقاليد والمعتقدات من جهة أخرى.